معلومة غيرت معتقد يهودي

للعلم حق مثلما للفقه حق والفقه هو الغلاف او الاطار او الدائرة التي يتحرك في حيزها العالم فاذا بقيت من غير حركة تكون من غير فائدة وللتشبيه افضل الفقه اناء والطعام الذي فيه هو العلم فاذا كان الاناء فارغ فهذا يعني المجاعة واذا كان لدينا طعام من غير اناء فانه يكون عرضة للتلوث .

اغلب الدول الاسلامية تعاني من المجاعة العلمية واذا ما طالبنا بالالتفات الى العلم الميداني فهنالك من يكابر ويدعي الاعلمية وهناك من يتهجم مدعي ان الحلال والحرام والعبادة هي التي تقود الى الجنة ولا اهمية للعلم.

الحسين عليه السلام عِبرة وعَبرة ، والحق يقال قد اعطى الشارع الاسلامي حق العَبرة بل هي السبب لادامة ذكر الحسين عليه السلام ولكن لو تحدثنا عن العِبرة نكون كمن يطالب بالغاء العَبرة وهذا غير صحيح فالمطلوب الموازنة .

في زمن الخلافة الراشدة أراد مرة علي عليه السلام أن يصلي بالناس وكان يقف خلفه يهودي أراد اليهودي أن يسأل الإمام سؤالا يعجز عنة فيلهى عن أداء الصلاة بتفكيره بذلك السؤال .. فجاء إلى علي عليه السلام فقال له: يا علي سمعت رسول الله يقول عنك أنت باب الحكمة لكثر علمك وأريد أنا أن أسألك سؤالا عجزت بالرد عليه.. فقال الإمام عليه السلام اسأل .. قال اليهودي: أريد أن اسأل ما هي الحيوانات التي تبيض وما هي الحيوانات التي تلد ؟؟؟ ... فقال الإمام علي عليه السلام الجواب سهل... تعجب اليهودي ظنا منه أن الإمام سيلتهي في الصلاة وهو يتذكر الحيوانات التي تلد والحيوانات التي تبيض .. قال الإمام علي عليه السلام :كل حيوان له أذنان بارزتان يلد وكل حيوان ليس له أذنان بارزتان لا يلد ، فاسلم اليهودي وشهد لله ولرسوله ولوليه .

لاحظوا سؤال اليهودي سؤال علمي وليس سؤال فقهي ولو لا تعمق اليهودي بالعلم لما اسلم على الفور حالما سمع اجابة امير المؤمنين عليه السلام فهذه تدل على عظم المعلومة التي قالها عليه السلام بسبب معلومة علمية حولنا يهودي الى مسلم ، اين نحن اليوم من هذا ؟

كتب الادعية كثيرة والحث عليها واجب ولكن هذا الواجب يقابه واجب على طلب العلم دخل رسول الله (ص) يوماً الى المسجد فرأى مجلسين عقدا في أحدهما مجلس علم والآخر مجلس دعاء ومناجاة فقال رسول الله (ص) : كلا المجلسين الى خير اما هؤلاء فيدعون الله, واما هؤلاء فيتعلمون ويفقهون الجاهل, هؤلاء أفضل واشار الى مجلس العلم، ثم قال رسول الله(ص) : بالتعليم ارسلت ثم قعد معهم .

يقول امير المؤمنين عليه السلام علمني رسول الله الف باب من العلم يفتح كل باب الف باب من العلم .

اذن هنالك مليون باب من العلم ونحن ابدعنا في علم الفقه بقي لدينا 999,999 باب من العلم متى نقتحمها