هل فات قطار الذهب ؟؟؟

سؤال يصعب الاجابة عليه من الوهلة الاولى خصوصا لغير المتابعين للاسواق اما من الناحية التقنية المبينية على تحليل الوضع الحالى للاسواق و بنظرة رقمية سطحية يمكن الجزم بان القطار فات للاستثمار فى المعادن الثمينة و خصوصا الذهب و الفضة حيث تشهد الساحة اسعار قياسية غير مسبوقة الذهب فوق 1462 دولار للاونصة و الفضة تتلمس حاجز ال 40 دولار وهذه ليست قمم و انما هى محطات لإعتلاء مقاومات اخرى تمهيدا للوصول الى السماء المفتوحه و قد يعتقد الكثير ان قطار الذهب ذهب بفرص الاستثمار و جنى الارباح اصبح كغثاء السيل لمن فاتهم القطار و لا يصح دخول الاسواق على هذه المستويات و ان الندم هو الشعور الطبيعى لضياع ارباح كانت فى متناول اليد فى ظل الاوضاع المتردية لباقى ادوات الاستثمار من اسهم و سندات و عملات و نفط وغيرهم و من بداية عام 2009 و الهمس و الذكر و النصح ثم الصياح مسرود فى كل تقاريرى للمعادن الثمينة و دائما ارتفاع الاسعار هو المتوقع و ان حالات الشراء هى المفضلة و الملاذ الامن اصبح الان فى منافسة قمة الاستثمارات و تحرك الاونصات الذهبية من ثرى دجت (000) الى فور دجت ( 0000)سوف يكون فى اتجاه و احد و بدون رجعة و الذهب ذهب فى سكة اللى يصعد ما يهبطش – الذهب تجرا على الصعود فوق ال 1000 دولار للاونصة مره واحده عام 2008 و من بعدها لم يتجرا على الهبوط حتى اليوم و انهى عام 2009 على 1095 دولار للاونصة و عام 2010 على 1421 دولار للاونصة و حقق ارتفاع 27 فى الميه عام 2009 و 31 فى الميه عام 2010 ومنحنى الاونصة يسير على ارتفاع صاعد ثابت من اول فبراير 2011 مستهدفا 1500 قبل نهاية يونيو القادم و هذه ارتفاعات قياسية مجنونه تذهب بالعقول الى اشد حالات الحيطة و الحذر خصوصا لغير المتابعين و لكنها فى ذات الوقت تعتبر ارتفاعات بطيئة عند مقارنتها باونصة الفضة التى اكتسحت رالى ارتفاع الاسعار من الذهب بل استحوذت على سيولة الاسواق و يكفى ان نتذكر انها حققت ارباح 100 فى الميه عام 2009 بتحرك الاونصة خلال العام من 9 دولار الى 19 دولار و عندما و صلت الى سعر اليوم حقق مستثمروا الفضة ارباح 300 فى الميه و هذه ارباح بالارقام و ليست بالعواطف و بافتراض ان المستثمر العادى اشترى فى بداية 2009 و باع اليوم و قد تصل هذه الارباح الى 600 فى الميه فى حالة مزيد من النشاط لهذا المستثمر بالبيع و الشراء لمره خلال الشهر الواحد عموما لا اريد ان اعبس فى وجوه الهاربين من بورصات الاسهم بمزيد من التشاؤم و انما اريد ان انصح للمره الطن بان قطار الاستثمار فى المعادن الثمينة مازال ينتظركم و ان محطة الارباح تناديكم و كل ما يلزم تحويل باقى السيولة لشراء الذهب و الفضة دون النظر الى ارتفاع الاسعار الحالية عن سابقة عهدها و الايمان بان اسعار اليوم مهما ارتفعت فانها حالات شراء جيدة فى ظل كل ما هو قادم من مستويات قياسية للاونصات و الشاهد على صدق نصيحتى ان المعمورة مازالت تعانى من كل انواع التازيم فبداية من التازيم الطبيعى بكوراث اليابان و مفاعلاتها النووية و مرورا بالتازيم السياسى فى الشرق الاوسط و شمال افريقيا و نهاية بالتازيم الاقتصادى الذى يتشابه فى وعكته الاتحاد الاوربى مع الفيدرالى الامريكى و نصائحى للشراء لن تتوقف طالما السيولة تهرب من الاسواق للمعادن الثمينة و الكل يخشى الحديث عن اسعار فوائد البنوك المركزية و هاجس التضخم يحوم فى الاجواء و قد يؤيدونى الكثير اذا ذكرت ان الازمة العالمية لم تصل الى القاع بعد و ان الاسؤ مازال قادم فى الطريق و اكيد بعد كل هذا قطار الاستثمار فى انتظار .